أخــبـــــار

مضر زهران: حماس ستسلم سلاحها وتغادر غزة.. و”سنتكوم” ستكون الحاكمة ضمن صفقة ترامب

قال الدكتور مضر عدنان زهران، أمين سر الائتلاف الأردني المعارض والموظف السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، إن القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) ستكون الجهة الحاكمة فعليًا على قطاع غزة في المرحلة المقبلة، وليس الجيش الإسرائيلي أو أي قوة عربية، مشيرًا إلى أن للولايات المتحدة نفوذ مباشر وقدرة أكبر مما قامت به أطراف أخرى في الميدان.

وجاءت تصريحات زهران خلال لقاء تحليلي عبر إذاعة هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، تناول فيه مرحلة استئناف المفاوضات الخاصة بخطة ترامب المكوّنة من عشرين بندًا، موضحًا أن ذلك لا يعني بالضرورة تدخلًا عسكريًا أمريكيًا مباشرًا، لكنه يؤكد وجود إشراف أمريكي مركزي على مجريات الأمور داخل القطاع.

وأكد زهران أن ملف إعادة جثث المخطوفين يمثل عقبة محتملة أمام إتمام الخطة، محذرًا من أن أي مماطلة أو تسويف في هذا الملف «لن تقبله الإدارة الأمريكية». وأضاف أن حركة حماس تتعامل مع هذا الملف وغيره من الملفات الحساسة بأساليب المماطلة، وهو ما «لن ينجح هذه المرة مع الطرف الأمريكي».

وأوضح أن عدد الجثث المؤكدة يبلغ نحو 28 جثة، مؤكدًا أن «هذا الملف لن يمرّ بسهولة على الأمريكيين».

وفيما يتعلق ببند تسليم سلاح حماس، قال زهران إن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، المشار إليها خلال المقابلة، تؤكد أن تسليم السلاح وإخراج بعض عناصر الحركة من القطاع أمران واردان، وأن حماس «قد لا تملك خيارًا للرفض» إذا ترافقت العملية مع ضغوط عسكرية وسياسية دولية، مشيرًا إلى أن قضية الضمانات المتعلقة بعملية التسليم ما زالت «محل نقاش وخلاف بين المحللين».

وأشار زهران إلى أن حماس ستسلّم سلاحها وتغادر القطاع ضمن بنود صفقة ترامب، وأن السيطرة الحالية للحركة على غزة مؤقتة ومحدودة جدًا، وقد سمح بها الرئيس السابق دونالد ترامب لفترة مؤقتة إلى حين وصول قوات حفظ السلام.

وأوضح أن قوات حفظ السلام ستتألف من وحدات بريطانية وباكستانية ودول عربية وغربية أخرى، وأن القيادة العامة لهذه القوات ستكون بيد القيادة الأمريكية الوسطى (سنتكوم)، التي ستكون الحاكمة الفعلية للقطاع في المرحلة المقبلة، للإشراف على تنفيذ بنود الصفقة بما يشمل تسليم السلاح وخروج عناصر حماس.

وحذر زهران من أن نفوذ حماس يقتصر اليوم على مدينة غزة فقط، وأن الحركة تواصل تنفيذ إعدامات بحق المدنيين واتهامهم بأنهم “جواسيس” في محاولة يائسة لإرهاب الشارع الغزاوي، مؤكدًا أن هذا السلوك يزيد من حالة السخط الشعبي وقد يفاقم الضغوط الداخلية على الحركة.

وكشف زهران أن العروض المطروحة لإدارة ما بعد المرحلة الحالية تتضمن خروج عدد من قيادات حماس إلى دول مثل ماليزيا وتركيا ودول غربية أخرى، في إطار محاولات احتواء الوضع وتقديم بدائل سياسية مقبولة. وأضاف أن أي خيار مسلح لمواجهة قوى دولية كبرى سيكون غير واقعي بالنسبة للحركة.

واختتم زهران حديثه بالتأكيد على أن تنفيذ خطة ترامب يتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا واسعًا، وأن مسارات الحلّ السياسي ستعتمد على مدى التزام الأطراف المعنية بالاتفاقيات والضغوط الدولية الممارسة عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى