
كشفت مصادر لقناتي “العربية” و”الحدث”، الأربعاء، عن بلورة مقترح جديد بشأن قطاع غزة خلال الساعات القليلة المقبلة، بدفع وضغط أميركي، يتضمن فتح ممرات آمنة وإنشاء نقاط مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع.
وأكدت المصادر أن الوسطاء يسعون إلى صياغة هذا المقترح قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة، مشيرة إلى وجود مشاورات لتكون الولايات المتحدة هي الجهة المسؤولة عن إدخال المساعدات وتوزيعها، في ظل رفض الوسطاء أن تضطلع إسرائيل بهذا الدور.
وفي السياق، أصدرت كل من مصر وقطر بيانًا مشتركًا، اليوم الأربعاء، أكدا فيه استمرار جهودهما في الوساطة لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وذكرت وكالة “رويترز” أن البيان شدد على أن الجهود القطرية-المصرية “منسقة ومتسقة، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء المأساة الإنسانية غير المسبوقة في غزة”، مع التأكيد على التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة لتحقيق اتفاق يضمن حماية المدنيين ووقف معاناتهم.
من جانبها، تتهم حركة حماس، التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، إسرائيل باستخدام الغذاء وسيلة ضغط وسلاحًا ضد سكان القطاع في إطار عدوانها المستمر.
وكانت الحرب قد اندلعت في 7 أكتوبر 2023 عقب هجمات نفذتها حماس على جنوب إسرائيل، أسفرت بحسب الرواية الإسرائيلية عن استشهاد 1200 شخص وأسر 251 آخرين. ومنذ ذلك الحين، تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية في استشهاد أكثر من 52 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في غزة، بينما لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية وحُولت مساحات واسعة من القطاع إلى أنقاض.