قيادي بحماس : قدمنا مقترح جديد لإنهاء الحرب على غزة ولكن “تلقينا صدمة”

قيادي في حركة حماس يكشف عن مقترح هدنة جديد ويفند رد واشنطن

كشف قيادي بارز في حركة حماس، في تصريح لـ”سي إن إن”، أن الحركة قدمت مقترحًا مفصلًا لمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبر الوسيط الفلسطيني-الأمريكي بشارة بحبح، إلا أن الرد الأمريكي شكل “صدمة” للحركة.

وذكر القيادي أن المقترح تضمن ثلاث نقاط رئيسية هي: إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا مع ضمانات أمريكية لاستمرار المفاوضات والتوصل إلى وقف دائم، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي احتلها قبل 2 مارس.

وأشار القيادي إلى أن الأمور تغيرت بعد لقاء ويتكوف مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، حيث فوجئت حماس بأن الورقة الجديدة لا تحتوي على مطالبها، واصفًا إياها بأنها “ورقة إسرائيلية”.

وأكد القيادي استعداد الحركة لإطلاق سراح جميع المحتجزين في يوم واحد مقابل ضمان عدم استئناف الحرب، مشددًا على أن حماس لا يمكنها التقدم دون ضمانات حقيقية.

يأتي ذلك في وقت أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح نصف عدد المحتجزين الأحياء، وعددهم 20، رغم ما وصفه القيادي بأنه “مخاطرة كبيرة” بسبب عدم وجود ضمانات لاحترام الاتفاق.

وأوضح القيادي أن مبعوث ترامب هو الوحيد القادر على التأثير على إسرائيل، لكنه لم يقدم الضمانات المطلوبة حتى الآن، مشيرًا إلى تراجع إدارة ترامب عن بعض مواقفها بعد إطلاق سراح الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر، وعدم استئناف المساعدات الإنسانية فورًا، مما زاد من شكوك الحركة حيال النوايا الأمريكية والإسرائيلية.

واختتم القيادي تصريحه بالتأكيد على حرص حماس على التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويعيد المحتجزين، لكنه شدد على ضرورة وجود ضمانات حقيقية لتحقيق ذلك.