“لا إلى أمهات أخر”.. ديوان صالح الصالح يصدح من القاهرة بنبض غزة وقصائد العمر

صالح عبدالرحمن الصالح، المولود عام 1946 في مدينة رنية بمنطقة مكة المكرمة، يعد من الأسماء البارزة في المشهد الثقافي السعودي. تلقى تعليمه في مدارس الطائف، وحصل على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض، ثم نال درجة البكالوريوس في التاريخ والحضارة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. تنوعت مسيرته المهنية بين العمل في القطاع الحكومي والصحافة، حيث عمل في الصحافة السعودية منذ عام 1985 حتى تقاعده عام 2016، كما شغل عدة مواقع ثقافية مهمة، أبرزها سكرتير الشئون الثقافية بجمعية الثقافة والفنون ، وسكرتير النادي الأدبي بالرياض، وعضوية مجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية.
إلى جانب عمله الإداري والثقافي، ساهم الصالح في كتابة ونشر العديد من المقالات والدراسات الأدبية والنصوص المسرحية، وشارك في إعداد وتقديم برامج إذاعية سعودية، كما تعاون مع نخبة من كبار الفنانين السعوديين في مجال كتابة الأغاني.
يمثل هذا الديوان ثمرة مسيرة طويلة من الانحياز للقضايا الإنسانية والوطنية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث يوجه الشاعر من خلاله خطاباً وجدانياً للأمهات الفلسطينيات، وخاصة في غزة، جامعاً بين صدق العاطفة وقوة الموقف الشعري، ليضيف صوته إلى الأصوات العربية المخلصة في الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية.

هذا الإصدار، بما يحمله من نصوص نابضة بالحس الوطني والإنساني، يشكل دعوة للتأمل في مآسي الشعوب وصمودها، ويعكس التزام الشاعر بقضايا أمته، مؤكداً أن الكلمة لا تزال قادرة على حمل الرسالة وتحدي النسيان.







