“ليست ذات اختصاص” – ورقة سرية استخباراتية حيّدت دور “الموساد” قبل 7 أكتوبر

ذكرت القناة 12 العبرية أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” أصدر قبل أيام قليلة من عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ورقة موقف قلّل فيها من احتمالية شن الحركة هجوماً واسعاً ضد إسرائيل.
وبحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، جاء في التقييم أن “قيادة حماس في قطاع غزة ليست معنية حالياً بمواجهة عسكرية مع إسرائيل، لكنها لن تتراجع إذا فُرض عليها ذلك”. وأوضح التقرير أن الحركة “حافظت على درجة عالية من الجاهزية تحسباً لأي ردود إسرائيلية محتملة”، إلا أن التقدير العام أكد أن “المصلحة الاستراتيجية لحماس في تلك الفترة كانت تجنّب التصعيد”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ورقة الموقف صدرت قبل أسبوعين فقط من هجوم حماس، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن دقة تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
من جانبه، سارع الموساد إلى التوضيح في بيان رسمي، أنه لا يتحمّل مسؤولية إصدار التحذيرات الاستراتيجية المتعلقة بالساحة الفلسطينية، موضحاً أن اختصاصه لا يشمل جمع المعلومات أو تشغيل العملاء أو إدارة العمليات في قطاع غزة. وأضاف البيان أن الوثيقة المذكورة “ذات أهمية ضئيلة”، ولا تعكس إطار عمل الجهاز في تلك الفترة.
التحركات السياسية لإنهاء الحرب
وفي سياق موازٍ، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ثقته في قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الدفاع عن مصالح إسرائيل في المحادثات الجارية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن مستقبل الحرب في غزة.
وكتب ساعر عبر منصة “إكس”: “بعد عامين من الحرب في غزة، أصبح واضحاً أن المصلحة الوطنية لإسرائيل تكمن في إنهاء الحرب وتحقيق أهدافها”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تكثف فيه إدارة ترامب جهودها لتمرير خطة سلام تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ضمن 21 بنداً تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
وكان الرئيس الأميركي قد أعرب مؤخراً عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق، بعد جولات نقاش وصفها بـ”المثمرة” مع عدد من القادة العرب في نيويورك.
في المقابل، لم يعلن نتنياهو بعد موقفاً واضحاً من الخطة الأميركية، وسط ضغوط متزايدة من الداخل الإسرائيلي والمجتمع الدولي لوقف الحرب ووضع إطار سياسي يضمن استقرار غزة والمنطقة.








