آخر الأخبار

هكذا تستعد إسرائيل لمهاجمة أسطول الصمود العالمي المتجه لغزة

تستعد إسرائيل لعملية عسكرية واسعة في البحر المتوسط تهدف إلى اعتراض “أسطول الصمود العالمي” الذي يضم نحو 50 سفينة متجهة إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض عليه منذ سنوات. ومن المتوقع أن تصل هذه السفن، القادمة من عدة دول أوروبية، إلى المياه التي تسيطر عليها البحرية الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، وسط حالة من الترقب والتوتر الشديد في تل أبيب.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن جيش الاحتلال أصدر أوامر بالسيطرة على الأسطول بالقوة إذا لزم الأمر، على غرار ما فعله مع محاولات سابقة مماثلة. وكشفت التقارير أن إسرائيل استدعت قوات احتياط من وحدة الكوماندوز البحري الخاصة “شاييطيت 13″، ومنعت جنودها من مغادرة قواعدهم، كما رفعت حالة التأهب في عدد من المستشفيات الواقعة جنوب ووسط البلاد تحسباً لوقوع مواجهات ووقوع إصابات.

وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، تخشى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن يؤدي أي استخدام مفرط للقوة ضد النشطاء المشاركين إلى انتقادات دولية حادة، في وقت تؤكد فيه إسرائيل أنها “لن تسمح” بخلق سابقة جديدة في البحر عبر وصول السفن إلى شواطئ غزة. وتشمل الخطة نقل النشطاء بعد اعتراضهم في عرض البحر إلى ميناء أسدود، حيث ستتسلمهم الشرطة ومصلحة السجون للتحقيق معهم، قبل أن يُرحّل معظمهم إلى بلدانهم عبر مطار بن غوريون.

وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 12 العبرية أن الشرطة الإسرائيلية صادقت على خطة عملياتية خاصة للتعامل مع المشاركين، وأصدرت توجيهات بالاستعداد لاحتمال وقوع “استفزازات”. كما منحت السلطات الدينية إذناً استثنائياً يسمح للشرطة بالعمل خلال “يوم الغفران” اليهودي، الذي يصادف مساء اليوم، في ظل توقعات بوصول الأسطول خلال الساعات المقبلة.

على الجانب الآخر، أعلن أسطول الصمود العالمي عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي أنه يقترب من مسافة 120 ميلاً بحرياً من غزة، مؤكداً دخوله منطقة “الخطر الشديد” مع تكثيف الطائرات المسيّرة الإسرائيلية لتحليقها فوق السفن. وأكد القائمون على الأسطول أنهم في حالة “تأهب قصوى”، مشيرين إلى أن تجارب سابقة تعرّضت في مثل هذه المسافة لاعتراض أو هجمات مباشرة.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أمس الثلاثاء سحب فرقاطتها العسكرية المرافقة للأسطول فور وصوله إلى مسافة 150 ميلاً بحرياً من ساحل غزة، مما يجعل النشطاء أكثر عرضة لتهديدات البحرية الإسرائيلية.

ويُنظر إلى هذه المواجهة البحرية المحتملة كاختبار جديد لقدرة إسرائيل على فرض حصارها المشدد على غزة، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب وتخفيف معاناة الفلسطينيين المحاصرين.

زر الذهاب إلى الأعلى