هكذا برر الجيش الإسرائيلي ما حدث صباح اليوم برفح جنوب قطاع غزة

أقرّ الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء 3 يونيو/حزيران 2025، بإطلاق النار باتجاه فلسطينيين قرب مركز لتوزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في حادثة دامية أسفرت عن سقوط 24 شهيدًا وعشرات الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال الجيش في بيان رسمي: “تم إطلاق النار قرب مجمع توزيع مساعدات بعد رصد عدد من المشتبه بهم يقتربون من القوات”، مضيفًا: “نحن على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع قتلى قرب المركز ونُجري تحقيقًا في الحادث”.
من جهته، أفاد موقع زمان إسرائيل أن هذه هي ثالث مرة خلال أيام يطلق فيها الجيش النار باتجاه مدنيين قرب نقاط توزيع المساعدات، مشيرًا إلى أن إطلاق النار وقع على بُعد نحو 500 متر من المركز الواقع في منطقة رفح، حيث أكدت تقارير واردة من القطاع مقتل 24 شخصًا وإصابة العشرات، بعضهم في حالات حرجة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن المستشفيات استقبلت حتى الآن 24 شهيدًا وعددًا كبيرًا من الجرحى في حصيلة أولية لما وصفتها بـ”مجزرة الاحتلال” بحق مدنيين كانوا في انتظار المساعدات في منطقة العلم برفح فجر اليوم.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان أصدره مساء أمس، إلى تحقيق مستقل في الحادث، وقال: “روّعت بالتقارير التي تشير إلى مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء. من غير المقبول أن يُجبر المدنيون على تعريض حياتهم للخطر من أجل المساعدات”.
وكانت عمليات توزيع المساعدات قد بدأت في غزة يوم 26 مايو/أيار، عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي أعلنت أنها وزعت حتى الآن نحو 6 ملايين وجبة غذائية. إلا أن الأمم المتحدة رفضت التعاون مع المؤسسة، مشيرة إلى غموض مصادر تمويلها وعدم التزامها بالمبادئ الإنسانية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن كافة سكان القطاع مهددون بالمجاعة، معتبرة أن المساعدات التي سُمح بدخولها مؤخراً “لا تُعدو كونها قطرة في محيط”.