بالفيديو : إيران تطلق دفعات صاروخية جديدة على إسرائيل وتصاعد التوتر الإقليمي
أطلقت إيران، صباح اليوم الإثنين، خمس دفعات صاروخية متتالية باتجاه مناطق متفرقة داخل إسرائيل، وسط تصاعد التوتر العسكري بين الجانبين بعد الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، سقطت عدة صواريخ وشظايا في مناطق مختلفة، من بينها موقع قريب من منشأة استراتيجية تابعة لشركة الكهرباء جنوب البلاد، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي في عدد من البلدات.
وأشارت التقارير إلى أن سبعة صواريخ تم إطلاقها خلال أربع موجات صاروخية، توزعت بين الشمال، وتل أبيب، والقدس، إضافة إلى الجنوب.
وفي السياق ذاته، جددت طهران تهديدها للولايات المتحدة، متوعدة بـ”رد حاسم على الجرائم الأميركية”، على خلفية الضربات الجوية التي استهدفت منشآت في فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على إيران لليوم الحادي عشر، بعد انخراط واشنطن مباشرة في المواجهة عبر استهداف منشآت نووية إيرانية. وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجمات الأميركية تمثل “انتهاكاً خطيراً لمعاهدة عدم الانتشار النووي”، لكنها قللت من أثرها، مؤكدة استمرار برنامجها النووي.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن العمليات العسكرية “تقترب من تحقيق أهدافها”، في إشارة إلى “إضعاف البرنامج النووي الإيراني وتقويض قدراته الصاروخية”، مضيفاً أن الحملة ستستمر حتى تحقيق الأهداف كاملة.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد اعتبر أن الضربات “حرمت إيران من القنبلة النووية”، مبدياً استعداده في الوقت نفسه للدخول في مفاوضات مع طهران.
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده “سترد على العدوان”، بينما صرّح أحد أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني بأن الحرس الثوري “جاهز لإغلاق مضيق هرمز إذا لزم الأمر”، ما دفع نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، إلى التحذير من أن أي إغلاق للمضيق سيكون “انتحاراً لإيران”.
ورغم تأكيدات مسؤولين أميركيين وإسرائيليين على أن منشأة فوردو لم تُدمَّر كلياً، إلا أنهم أقرّوا بتعرضها لأضرار جسيمة.
دبلوماسياً، تواصلت التحركات الإقليمية والدولية لمنع انزلاق التصعيد نحو حرب شاملة، إذ أجرت عدة دول، من بينها السعودية، اتصالات مكثفة مع أطراف دولية لحثّ الجميع على ضبط النفس، فيما دعت قوى غربية إيران إلى عدم الرد الواسع على الضربات الأميركية.
وفي هذا السياق، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة يوم الأحد لمناقشة التطورات، وسط انقسامات بين أعضائه. وقدّمت روسيا والصين وباكستان مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في المنطقة.
ويخيّم الترقب الحذر على الأجواء الدولية، في ظل تصاعد التحذيرات من دوامة انتقامية قد تدفع الشرق الأوسط إلى أتون حرب مفتوحة.
