قناة عبرية تكشف تفاصيل مقترح أمريكي إسرائيلي جديد بشأن غزة

كشفت القناة 12 الإسرائيلية ، مساء السبت 2 أغسطس 2025 ، تفاصيل مقترح أمريكي إسرائيلي جديد بشأن قطاع غزة .
وقالت القناة إن هناك اتصالات متقدمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقترح جديد يمنح حركة حماس مهلة للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب القناة، فإن المقترح المطروح يتضمن منح مهلة لحماس للموافقة على هذه المطالب وتنفيذها، وفي حال رفضها، فإن إسرائيل ستشرع في “عملية عسكرية لحسم المواجهة معها”، في إشارة إلى تصعيد واسع النطاق لتحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة للحرب، بما في ذلك “القضاء على الحركة وإعادة الأسرى”.
وذكرت القناة أن الخطة المحتملة تشمل إشرافًا دوليًا على قطع غزة في اليوم التالي للحرب، عبر منظومة “إدارة أممية بقيادة الولايات المتحدة”، وهو ما يُعد تحوّلًا جذريًا في طبيعة الإدارة المدنية للقطاع إذا ما تم بالفعل.
في موازاة ذلك، نسبت القناة نفسها إلى مصادر رفيعة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن حماس “تتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين لإلحاق الأذى النفسي بعائلاتهم والمجتمع الإسرائيلي”.
وزعمت المصادر: “بحوزتنا شهادات من أسرى محرَّرين ومعلومات استخبارية تؤكد أن خاطفي الأسرى لا يعانون من ذات النقص، بل يجري استخدام المجاعة أداة تعذيب جماعي ونفسي”، حسب تعبيرها.
وتابعت القناة أن تقديرات المؤسسة السياسية والأمنية تشير إلى “عدم وجود صفقة في الأفق”، رغم استمرار التواصل على المستوى المهني، لكنها تقول: “لا يوجد حوار حقيقي، وحماس اشترطت تحسين الوضع الإنساني أولًا قبل العودة للمفاوضات”. وتدّعي إسرائيل أنها سمحت مؤخرًا بـ”فيض من المساعدات الإنسانية”، وأن “نتائج ذلك ستظهر خلال أيام”.
وفي ما وصفته القناة بـ”اللحظة الحاسمة”، نُقل عن مصادر سياسية أن إسرائيل “تتجه نحو صفقة شاملة”، لكن مسؤولين أمنيين قللوا من فرص التوصّل لاتفاق، معتبرين أن الفجوة بين موقفي إسرائيل، الذي يشترط نزع سلاح حماس وانهيارها، وبين موقف الحركة، ما زالت “كبيرة وغير قابلة للجسر”.
واعتبرت القناة أن إسرائيل “أمام لحظة اصطدام متوقعة بين القيادة السياسية والجيش”، مشيرة إلى أن الكابينيت الإسرائيلي سيجتمع يوم الإثنين المقبل، وسط ضغوط من وزراء اليمين لشنّ عملية عسكرية شاملة، تشمل “اقتحام المناطق التي يُعتقد وجود أسرى فيها”، بينما يعارض الجيش هذا التوجه. ووصفت القناة الأسبوع المقبل بأنه “أسبوع قرارات إستراتيجية ستغيّر قواعد اللعبة”.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) عن مصادر عسكرية قولها إن “حماس تُمارس تعذيبًا جسديًا ونفسيًا ممنهجًا بحق الأسرى، وإن ظروف احتجازهم ساءت بشكل كبير مؤخرًا بسبب خشية حماس من عمليات إنقاذ إسرائيلية محتملة”، مضيفة أن “نحو 20 أسيرًا يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء من أصل نحو 50، جميعهم يُحتجزون في أنفاق تحت الأرض بظروف متدهورة”.
وأضافت “كان 11” أن الجيش الإسرائيلي يواصل تحليل مقاطع الفيديو التي نُشرت مؤخرًا للأسيرين إفيتار دافيد لدى حماس، وروم براسلافسكي لدى الجهاد الإسلامي، بهدف استخلاص معلومات بما في ذلك حول حالتهم الصحية، مشيرة إلى “تشاؤم المؤسسة الأمنية بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة في الوقت القريب”؛ وختمت القناة تقريرها بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي “بانتظار تعليمات القيادة السياسية بشأن الخطوة المقبلة”.
ونفت حركة حماس، اليوم السبت، ما نُقل عن المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، حول استعداد الحركة لنزع سلاحها، وذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها خلال لقاء جمعه بعائلات أسرى إسرائيليين في “ساحة الرهائن” بتل أبيب، ونقلتها صحيفة “هآرتس”، وقال فيها إن “حماس مستعدة لنزع سلاحها، لكننا بحاجة للتأكد من أنها ستفعل ذلك فعلًا”.
وردًا على هذه التصريحات، شددت حماس، في بيان صحافي، على أن “المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا”، مشددة على أن هذا الحق “أقرّته المواثيق والأعراف الدولية”، وأنه “لا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس “.
وكان ويتكوف قد أبلغ العائلات بأن دولًا عربية تضغط على حماس لنزع سلاحها، معتبرًا أن ذلك يقرّب من “حل يتيح إنهاء الحرب”، بحسب وصفه. وأضاف أن “الخيار الوحيد للإفراج عن الأسرى هو اتفاق شامل، الكل أو لا شيء”. كما أشار إلى أن الإدارة الأميركية تعمل على صيغة جديدة لإنهاء الحرب، تشمل “الدول العربية المعنية، وكل القوة الأميركية”.