الجيش الإسرائيلي يحذر الفلسطينيين من التوجه لمراكز المساعدات في غزة
حذّر الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة من التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات يوم الأربعاء، وذلك بعد إعلان “مؤسسة غزة الإنسانية” – الجهة المشرفة على توزيع الإغاثة – تعليق عملياتها مؤقتًا، بدعوى إجراء أعمال “تحديث وتنظيم وتحسين الكفاءة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “الطرق المؤدية إلى مراكز توزيع المساعدات تُعتبر مناطق قتال”، محذرًا من الاقتراب منها. من جانبها، أعلنت المؤسسة أن عملياتها ستُستأنف يوم الخميس المقبل.
ويجري توزيع المساعدات عبر أربعة مواقع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، التي بدأت نشاطها بعد أن خففت إسرائيل حصارًا استمر نحو ثلاثة أشهر على القطاع، تحت ضغط دولي متزايد. إلا أن المؤسسة واجهت انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ودولية اتهمتها بعدم الحياد، والمساهمة في تهجير السكان قسرًا. وفي هذا السياق، استقال مديرها التنفيذي الشهر الماضي، مشيرًا إلى “غياب الاستقلالية” في عمل المؤسسة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، عن مقتل 27 فلسطينيًا أثناء انتظارهم استلام مساعدات غذائية في رفح، وإصابة أكثر من 90 آخرين، بعضهم بحالة حرجة. في المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه أطلق “طلقات تحذيرية” قرب أحد مراكز التوزيع، مشيرًا إلى أنه “يحقق في تقارير عن وقوع إصابات”.
وفي واشنطن، أكد البيت الأبيض، الثلاثاء، متابعته للتقارير التي تتحدث عن إطلاق قوات إسرائيلية النار على مدنيين كانوا يسعون للحصول على المساعدات جنوب قطاع غزة.
وفي تطور لافت، أفادت صحيفة واشنطن بوست أن مجموعة “بوسطن” الاستشارية الأميركية أنهت عقدها مع “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تحظى بدعم مباشر من الولايات المتحدة وإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر مطلعة على عمل المؤسسة والهلال الأحمر الفلسطيني، أن استمرار المؤسسة في أداء مهامها سيصبح “أمرًا صعبًا” بعد انسحاب الفريق الاستشاري الذي لعب دورًا محوريًا في تأسيسها.
