آخر الأخبار

يديعوت: عيدان ألكسندر نجا من قصف لموقع احتجازه في غزة

كشف موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، أن عيدان ألكسندر، الأسير الإسرائيلي – الأميركي الذي أفرجت عنه حركة حماس مؤخرًا، نجا بأعجوبة من غارة جوية إسرائيلية استهدفت منشأة فوق نفق كان محتجزًا فيه غرب خان يونس، في 14 أبريل الماضي.

وذكر الموقع أن العملية العسكرية كادت تتحول إلى كارثة، بعد أن استهدفت طائرة إسرائيلية مبنى يقع مباشرة فوق النفق الذي كان يتواجد فيه ألكسندر على عمق 30 مترًا. وأشار التقرير إلى أن اللحظات التي أعقبت القصف وُصفت بأنها “الأكثر رعبًا” خلال فترة أسره التي استمرت 584 يومًا.

بحسب الصحيفة، فإن النفق اهتز بعنف تحت وقع القصف، وسمع ألكسندر صرخات مقاتلي حماس وهم يرددون “يوم القيامة”، في مشهد جسّد حالة الذعر من احتمال الانهيار الكامل. وقد أُصيب الأسير بجروح في كتفه ويديه أثناء محاولته شق طريقه للخروج من تحت الركام.

وأشار التقرير إلى أن حياة ألكسندر أُنقذت بفعل الإجراءات السريعة لقائد حماس المسؤول عن الموقع، الذي فعّل أنظمة العزل لمنع تسرب الغازات، ما حافظ على سلامة الأسير وعدد من المسلحين، فيما قُتل أحد الحراس في الهجوم.

ولفتت الصحيفة إلى أن ألكسندر نُقل لاحقًا على متن عربة تجرها دابة، تقودها امرأة اتضح لاحقًا أنها مقاتلة متنكرة.

وأثار الحادث جدلاً واسعًا داخل إسرائيل، خاصةً في ظل تصريح سابق لرئيس هيئة الأركان، إيال زمير، أكد فيه أن العمليات العسكرية “لا تعرّض حياة الأسرى للخطر”. وتأتي هذه التصريحات على الرغم من تقارير تشير إلى مقتل 41 أسيرًا في غزة منذ بداية الحرب، بعضهم نتيجة قصف إسرائيلي لمواقع لم تُصنف على أنها مراكز احتجاز.

من جانبه، قال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع إن الجيش يتبع “قواعد صارمة” عند تنفيذ العمليات، لكنه أقر بوجود ثغرات استخبارية، موضحًا: “نعم، لا نستهدف عمدًا مواقع نعلم بوجود أسرى فيها، لكننا نعمل أحيانًا في ظل عدم يقين تام”.

يُذكر أن عيدان ألكسندر أُسر خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، بعد أن قاتل حتى تعطلت بندقيته، وفق ما نقله التقرير، وقضى نحو عام ونصف متنقلاً بين مواقع متعددة في رفح، من مدارس ومساجد إلى خيام، قبل أن يُحتجز في منشأة وصفت بأنها “سرية” ومخصصة لأسرى تعتبرهم حماس ذوي “قيمة استراتيجية”.

زر الذهاب إلى الأعلى