أخــبـــــار

إسرائيل تفتح معبر رفح بعد تسلّم رفات أربعة أسرى وتنتظر جثامين آخرين من حماس

أعلنت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية قررت المضي قدماً في فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك عقب تسلّمها رفات أربعة أسرى إسرائيليين مساء الثلاثاء.

ووفق الهيئة، ألغت إسرائيل قراراً سابقاً كانت تعتزم بموجبه خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى النصف، في خطوة اعتبرها مراقبون إشارة إلى مرونة إسرائيلية بعد التطورات الأخيرة في ملف الأسرى.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مصادر دبلوماسية أن حركة حماس أبلغت الوسطاء نيتها تسليم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين آخرين مساء اليوم، ما يرفع عدد الجثامين التي أعيدت إلى إسرائيل حتى الآن إلى 12.

وكانت حماس قد سلّمت، يوم الإثنين الماضي، جثامين أربعة رهائن وأفرجت عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وعددهم 20، بينما يُقدَّر عدد القتلى من الرهائن بـ28، وهو ما أثار احتجاجات في إسرائيل واتهامات للحركة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.

في المقابل، أكدت حماس أن “الصعوبات الميدانية الهائلة” في مناطق الدمار داخل قطاع غزة تعيق عمليات الوصول إلى جثامين الأسرى، مشيرة إلى أن معظم المناطق التي يُعتقد أن الجثامين مدفونة فيها مدمّرة بالكامل.

من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس، أن الجيش تسلّم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أربعة توابيت تحتوي على رفات رهائن إسرائيليين.

وأوضحت اللجنة الدولية أن استعادة بقية الجثامين قد تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً لأن مواقع الدفن غير معروفة في كثير من الحالات. وقال المتحدث باسم اللجنة، كريستيان كاردون، إن “تسليم رفات الرهائن والمعتقلين الذين قضوا في الحرب على غزة يمثل تحدياً هائلاً، بسبب حجم الدمار الهائل وصعوبة عمليات البحث وسط الأنقاض”.

يُذكر أن الحرب المستمرة على غزة منذ عامين دمّرت مئات المباني، وخلفت أكثر من 55 مليون طن من الركام في الشوارع والطرقات، ما يعقّد جهود البحث عن الجثامين ويؤخر عمليات إعادة الإعمار، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

زر الذهاب إلى الأعلى