خطة بريطانية لتفكيك سلاح حماس .. هذه تفاصيلها
						أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025، أنها قدّمت خطة لتفكيك أسلحة حركة حماس ، في إطار الجهود الدولية الرامية لإرساء سلام دائم في قطاع غزة .
وتعد خطة لندن لتفكيك أسلحة حماس جزءا من توجه غربي متجدد لبحث ترتيبات “اليوم التالي للحرب” في غزة، تشمل إنشاء قوة دولية بإشراف أممي، وضمان عدم عودة الفصائل المسلحة إلى امتلاك ترسانة عسكرية.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، في مقابلة مع القناة الرابعة البريطانية أن لندن “لا تريد أي ضربات إسرائيلية جديدة على غزة، بل تسعى إلى وقف دائم لإطلاق النار”، مشددة على أن “الطريق الوحيد نحو سلام عادل ومستدام هو حل الدولتين”.
وأضافت كوبر أن بريطانيا تعتبر وقف المساعدات الإنسانية أمرا “غير مبرر وغير مقبول”، وقالت: “لا يمكن أن يبقى أي طفل جائعا في غزة”، مؤكدة أن وتيرة المساعدات ارتفعت مؤخرا بفعل اتفاق وقف إطلاق النار وخطة ترامب للسلام.
وفي مقابلة أخرى مع صحيفة “ذا ميرور”، شددت الوزيرة على ضرورة تسريع دخول المساعدات إلى القطاع، مشيرة إلى أن جزءا من المساعدات البريطانية ما زال محتجزا في الأردن، وأن حكومتها مصممة على ضمان وصولها إلى مستحقيها في غزة.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لم يسجل أي تحسن ملموس في كميات المواد الغذائية المسموح بإدخالها إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، معتبرة أن الوضع الإنساني في القطاع لا يزال “كارثيا”.
وتأتي هذه التحركات وسط استمرار القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى مجاعة تضرب أجزاء من القطاع الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني.
تاريخيا، رفضت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي، كل المقترحات التي تستهدف نزع سلاح المقاومة، معتبرة أن السلاح هو وسيلة الدفاع الوحيدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وركيزة لمعادلة الردع التي حالت دون اجتياحات إسرائيلية أوسع للقطاع.
أما إسرائيل، فتعتبر تجريد غزة من السلاح شرطا أساسيًا لأي تسوية سياسية، وترى في استمرار وجود الأجنحة العسكرية تهديدا دائما لأمنها، وهو ما يتقاطع مع مواقف أطراف غربية تسعى إلى إعادة هيكلة الوضع الأمني في غزة ضمن ترتيبات ما بعد الحرب.
وفي المقابل، ترى أطراف عربية ودولية، منها قطر ومصر وتركيا، أن أي حديث عن نزع سلاح المقاومة يجب أن يسبقه إنهاء الاحتلال وتحقيق حل سياسي عادل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرة أن تجريد غزة من السلاح دون حل جذري سيبقي دائرة الصراع مشتعلة.
				
					
					






