آخر الأخبار

الولايات المتحدة تقدم مقترحاً لمقاتلي حماس وهذه تفاصيله

كشفت تقارير إعلامية أميركية أن الولايات المتحدة عرضت على حركة حماس ممراً آمناً يسمح لمقاتليها بالانتقال من المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، خلف ما يُعرف بـ“الخط الأصفر”، إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحركة، وذلك في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار.

ووفقًا لما نقله موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، فإن العرض الأميركي أُرسل إلى حماس يوم الأربعاء عبر وسطاء مصريين وقطريين، ويتضمن مهلة مدتها 24 ساعة لإجلاء مقاتليها من شرق الخط الأصفر، تمهيدًا لإخلاء نحو نصف مساحة القطاع الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.

وأوضح مسؤول أميركي أن المهلة انتهت مساء الخميس بالتوقيت المحلي، مؤكدًا أنه “بعد انقضاء المهلة ستتمكن إسرائيل من فرض وقف إطلاق النار ومهاجمة أهداف تابعة لحماس خلف الخط الأصفر”.

وبحسب مصادر إسرائيلية، لم يعبر أي من عناصر حماس إلى خارج مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي حتى مساء الخميس، فيما قال ضابط بارز إن عشرات المسلحين ما زالوا مختبئين داخل أنفاق في مناطق خان يونس ورفح، مشيرًا إلى أن الجيش يواصل تنفيذ عمليات تطهير “منهجية” لتلك المناطق.

وأضاف الضابط: “كلما ضيّقنا الخناق عليهم، يخرجون من فتحات الأنفاق لمهاجمة قواتنا، ما يدفعنا إلى ردود مكثفة تؤدي إلى تصعيد ميداني جديد”.

وأدت مواجهات عنيفة في مناطق شرق الخط الأصفر إلى انهيارين متتاليين لوقف إطلاق النار خلال الأسبوع الجاري، قبل أن تتم إعادة تثبيته بوساطة مصرية وقطرية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا النار الثلاثاء على قواته، ما أدى إلى مقتل جندي، واعتبر ذلك خرقًا للهدنة، فردّ بهجمات واسعة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، قبل أن يُستأنف وقف إطلاق النار صباح الأربعاء.

من جانبها، نفت حماس مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنها فقدت الاتصال ببعض المقاتلين الموجودين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر في تصريحات له أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار، مؤكدًا دعمه الكامل للرد الإسرائيلي، غير أن مسؤولين في البيت الأبيض وصفوا الرد بأنه “غير متناسب”، بحسب أكسيوس.

وأفادت التقارير بأن الولايات المتحدة تعمل مع الوسطاء الإقليميين لتجنب تصعيد جديد في غزة وضمان استمرار الهدنة “التي ما زالت صامدة بصعوبة”، وفق المصادر.

وفي سياق متصل، أعادت حركة حماس يوم الخميس جثتي رهينتين إسرائيليتين كجزء من التزاماتها ضمن اتفاق الهدنة، بينما لا تزال 11 جثة أخرى في القطاع، في وقت تُعد فيه قضية الرهائن إحدى أبرز العقد التي تهدد المرحلة الأولى من الاتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى