آخر الأخبار

ستارمر يطرح نموذجاً لنزع سلاح حماس من غزة

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء، إن بلاده مستعدة للاضطلاع بدور قيادي في المساعدة على نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، مستنداً إلى التجربة البريطانية في تشجيع الجماعات المسلحة بأيرلندا الشمالية على إلقاء السلاح قبل أكثر من عقدين.

وأوضح ستارمر، خلال جلسة للبرلمان البريطاني، أن نزع سلاح حماس يمثل خطوة أساسية لضمان استمرار وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل، وذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة السلام المؤلفة من 20 بنداً التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام في القطاع.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن “الأمر سيكون صعباً، كما كان الحال في أيرلندا الشمالية مع الجيش الجمهوري الأيرلندي، لكنه يظل ضرورياً”، مضيفاً: “نحن مستعدون لتقديم خبرتنا في عملية نزع السلاح، مع إدراكنا أن المهمة لن تكون سهلة، لكنها شديدة الأهمية”.

ويُعدّ جوناثان باول، مستشار ستارمر للأمن القومي وأحد مهندسي “اتفاق الجمعة العظيمة” لعام 1998 الذي أنهى ثلاثة عقود من الصراع الطائفي في أيرلندا الشمالية، أحد أبرز الشخصيات المرشحة للعب دور في ملف غزة إلى جانب رئيس الوزراء الأسبق توني بلير.

وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية أوروبية إن نموذج أيرلندا الشمالية يُستشهد به حالياً كنموذج محتمل لمستقبل غزة، رغم غياب خطة واضحة المعالم حتى الآن.

وحضر باول قمة شرم الشيخ الدولية حول غزة، التي شارك فيها ستارمر، كما شارك في مشاورات سابقة بمصر خلال الأسبوع الماضي لوضع اللمسات النهائية على المفاوضات، وفق ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

وكان مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، قد وجّه الشكر إلى باول في منشور على منصة “إكس”، مشيداً بـ”إسهاماته وجهوده الدؤوبة” في دعم جهود السلام.

وفي غزة، شدد مسؤولون إسرائيليون على أن أي تسوية دائمة يجب أن تتضمن “نزعاً كاملاً ودائماً لسلاح حماس”، وهو مطلب كرره الرئيس ترامب نفسه، معلناً أنه سيؤسس “مجلس سلام” للإشراف على إدارة غزة بعد الحرب.

وأوضح ترامب أنه اقترح انضمام توني بلير إلى المجلس، لكنه أضاف أنه ينتظر معرفة ما إذا كان هذا الخيار يحظى بقبول جميع الأطراف.

وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، أكد ترامب أن حماس أبلغته نيتها التخلي عن سلاحها، مضيفاً: “إن لم تفعل، سنتكفل نحن بذلك”، مشيراً إلى أن عملية نزع السلاح “ستحدث بسرعة وربما بعنف”.

من جانبها، جددت حركة حماس رفضها التخلي عن سلاحها، مؤكدة على لسان عدد من قيادييها أن “سلاح المقاومة خارج أي نقاش”، وأنها “لن تسلم السلاح إلا للدولة الفلسطينية المستقلة عند قيامها”.

زر الذهاب إلى الأعلى