أخــبـــــار

صحيفة: جيش الاحتلال يُصر على تطبيق نموذج لبنان في غزة

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمرّ بـ”مرحلة خطيرة” في ظل غموض يكتنف ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذّرة من أن حركة حماس قد تستغل أي تراخٍ عملياتي لتحقيق إنجاز ميداني في اللحظات الأخيرة.

ويأتي ذلك في وقت منح فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحركة مهلة تمتد بين ثلاثة وأربعة أيام للرد على مقترحه بشأن إنهاء الحرب. ووفق الصحيفة، فإن الجيش مطالب بمواصلة هجماته خلال هذه الفترة، حتى في يوم “الغفران” اليهودي والأعياد التي تليه.

وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الاحتلال تتقدم ببطء داخل مدينة غزة تحت غطاء قصف جوي وهجمات عنيفة، مع إعطاء الأولوية لسلامة الجنود على حساب سرعة التقدّم، وهو نهج مماثل لما نفذته في رفح وخانيونس وبيت حانون، حيث حوّلت المباني إلى أنقاض.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير مشارك في عملية “مركبات جدعون 2” أن الجيش يسعى هذه المرة إلى “تدمير كامل للبنية التحتية لحماس فوق الأرض وتحتها”، مستخدماً تقنيات مثل الروبوتات المفخخة والطائرات المسيّرة. وقدّر الضابط أن العملية قد تستمر شهرين لتحقيق أهدافها، لكنه أكد أن الهدف لا يتمثل في القضاء على كل مقاتل، بل في إضعاف الحركة ومنع قدرتها على القتال.

وفي موازاة ذلك، حذر قادة ميدانيون من العودة إلى الوضع الذي سبق هجوم “طوفان الأقصى”، مشددين على ضرورة الإبقاء على منطقة عازلة داخل غزة لحماية المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الجيش يسعى لاتباع سياسة مشابهة لما يطبقه على الحدود مع لبنان، حيث يحتفظ بعدة مواقع استراتيجية، ويواصل تنفيذ هجمات بذريعة منع “ترميم القدرات العسكرية”. وترى المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن الهدف في غزة هو الوصول إلى “واقع أمني مماثل للبنان”، يتيح حرية الحركة لقوات الاحتلال ويمنع حماس من استعادة قوتها.

زر الذهاب إلى الأعلى