صحيفة عبرية: حماس تراوغ وتكشف ثغرات خطيرة في اتفاق غزة

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، إن إسرائيل ترى أن حماس ما زالت تناور وتتحكم بمصير أحد عشر جثمانًا للمختطفين الإسرائيليين في غزة ، رغم مرور أسبوع على المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس التي يُفترض أن تتنازل عن سيطرتها على القطاع وتتفكك من سلاحها، تواصل “مراوغة الجميع”، فيما تفتقر إسرائيل لأي أدوات ضغط أو حوافز فعالة لضمان استعادة الرفات.
وأضافت أن عملية تسليم كوبر وباروخ تمت بعد تأخير أسبوع وتحت ظروف مهينة لإسرائيل، إذ أعقبها إطلاق نار من جانب حماس في رفح أسفر عن مقتل جندي احتياط. كما كشفت قضية الجندي أوفير تسرفاتي، الذي اضطرت عائلته لفتح قبره للمرة الثالثة بعد إعادة رفات غير مؤكدة الهوية، عن مدى الفوضى التي تسود آلية الاتفاق.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن “الولايات المتحدة هي التي تدير الحدث”، وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مقيد بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يرفض السماح لإسرائيل باستئناف القتال الكامل في القطاع رغم انتهاكات حماس المتكررة.
وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض استخدم حق النقض ضد اقتراح قدمه نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر لفرض “عقوبات ميدانية” عبر التقدم العسكري المحدود داخل القطاع، مؤكدة أن “ترامب يتصرف كمدير مباشر للحدث، يسمح أو يمنع وفق ما يراه مناسبًا”.
وفي سياق متصل، وصل إلى إسرائيل رئيس الأركان الأمريكي الجنرال دان كين، في زيارة وصفتها الصحيفة بأنها “إشراف ميداني” على تطبيق بنود خطة ترامب، ومتابعة جهود إنشاء قوة عربية لتثبيت الاستقرار في غزة.
وتشير المعلومات إلى أن واشنطن تطالب بأن تكون القوة مكونة من جيوش عربية فقط، “لتفادي اتهام الغرب بالاحتلال”، إلا أن أغلب الدول العربية رفضت حتى الآن المشاركة خشية الصدام مع حماس.
مصادر إسرائيلية أعربت عن تشاؤمها من قدرة القيادة الأمريكية على إدارة الملف الإنساني في القطاع بدءًا من السابع من تشرين الثاني/نوفمبر كما هو مقرر، مؤكدة أن “كل شيء سيظل مرهونًا بالتنسيق”.







