قناة عبرية: ذكرى اغتيال رابين تتحول إلى ساحة انقسام سياسي في إسرائيل

قاطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من أعضاء الائتلاف الحاكم، اليوم السبت، مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين، في خطوة وُصفت في الإعلام العبري بأنها “تحوّل جوهري في رمزية المناسبة”، التي تحولت من يوم للوحدة والديمقراطية إلى مشهد يعكس عمق الانقسام السياسي داخل إسرائيل.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية “كان”، فقد رفض نتنياهو المشاركة في المراسم الرسمية التي أقيمت على جبل “هرتسل” في القدس، وكذلك في المهرجان الجماهيري بميدان رابين في تل أبيب، رغم أن الحدث يُنظم تحت إشراف مكتب رئيس الوزراء نفسه.
كما أعلن رئيس الكنيست أمير أوحانا من حزب “الليكود” انسحابه من المشاركة، ليحل مكانه نائب من حزب “يش عتيد” المعارض، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها إشارة إضافية إلى تصاعد التوتر السياسي داخل الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت الهيئة أن هذه المقاطعة تمثل “اكتمال التحول” في الموقف اليميني من ذكرى اغتيال رابين، بعدما كان اليمين يشتكي سابقاً من تهميشه في الفعاليات الرسمية، بينما يختار اليوم مقاطعتها طوعاً، ما يعكس اتساع فجوة الانقسام الأيديولوجي في إسرائيل.
ومن المقرر أن يشارك في المهرجان المسائي في تل أبيب كل من يائير لابيد، وغادي آيزنكوت، ويائير غولان، وتسيبي ليفني، في حين اعتذر نفتالي بينيت عن الحضور لأسباب وُصفت بأنها “تقنية”.
وختم التقرير بالقول إن ذكرى اغتيال رابين، التي كانت ترمز يوماً إلى وحدة الإسرائيليين حول قيم الديمقراطية والسلام، باتت اليوم مرآةً لحالة الاستقطاب الحاد التي تعصف بالمشهد السياسي في إسرائيل.








