مصدر خاص لـ”المواطن”: ترتيبات لفتح معبر رفح في الاتجاهين خلال أيام

كشف مصدر خاص أن لجانًا مختصة ستتوجه خلال اليومين المقبلين إلى معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، لتفقده ميدانيًا استعدادًا لإعادة فتحه في كلا الاتجاهين، وذلك وفق الآلية المتفق عليها ضمن خطة ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة.
وأكد المصدر في تصريح خاص لـ”قناة المواطن”، أن السلطة ستتولى إدارة معبر رفح إلى جانب بعثة أوروبية، وغدًا أول يوم عمل رسمي لتهيئة المعبر.
وأوضح المصدر أنه لا جديد حتى اللحظة بشأن شركة “يا هلا” المسؤولة سابقًا عن التنسيق والسفر عبر المعبر، مشيرًا إلى أن الصورة لم تتضح بعد بخصوص استئناف عملها.
وفي السياق ذاته، نقلت قناة التلفزيون العربي عن مصادر مصرية وفلسطينية أن السلطات المصرية طلبت من الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى غزة تجهيز أنفسهم للسفر خلال أيام، مؤكدة أن الحركة عبر المعبر ستكون محدودة بالمواطنين العائدين إلى القطاع، إضافة إلى خروج المرضى والمصابين للعلاج في الخارج.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع التحضيرات لعقد قمة شرم الشيخ المرتقبة، والتي من المتوقع أن تبحث ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار في غزة.
إدارة المعبر وآلية التشغيل
وأشار مراسل التلفزيون العربي في شرم الشيخ، أحمد حسين، إلى أن تشغيل المعبر سيكون وفق آلية مصرية–أوروبية مشتركة، موضحًا أن عناصر مصرية ستتواجد على الجانب الفلسطيني من المعبر للمساعدة في تهيئته بعد الدمار الكبير الذي لحق به جراء العدوان الإسرائيلي، حيث ما تزال أكوام الركام تعيق الطريق من الجهة الفلسطينية.
وأضاف أن بعثة الاتحاد الأوروبي ستستأنف دورها الأمني في المعبر كما كان سابقًا، خصوصًا خلال فترة وقف إطلاق النار المقرّة في يناير الماضي، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك تنسيقًا أمنيًا مع تل أبيب بشأن قوائم الأسماء المسموح لها بمغادرة قطاع غزة.
وبحسب إعلان رسمي إيطالي، ستستأنف بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة معبر رفح مهامها اعتبارًا من 14 أكتوبر الجاري، بمشاركة عناصر شرطة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، بهدف توفير وجود طرف ثالث محايد في إدارة المعبر الحدودي مع مصر.
استعدادات مكثفة لإدخال المساعدات
من جهة أخرى، يشهد الجانب المصري من معبر رفح حالة استنفار لوجستي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي بأن الهلال الأحمر المصري يسيّر منذ يومين قوافل مساعدات تضم نحو 100 شاحنة يوميًا وفق ما تسمح به السلطات الإسرائيلية، مؤكدًا أن الكمية لا تلبي حجم الاحتياجات الإنسانية الهائلة داخل القطاع.
ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن يرتفع عدد الشاحنات إلى 400 يوميًا خلال الأيام الأولى، ثم إلى 600 شاحنة لاحقًا.
وتواصل اللجان الفنية المشتركة من الدول المشاركة في اتفاق الهدنة اجتماعاتها في مدينة شرم الشيخ، حيث تم تفعيل غرفة عمليات مشتركة تضم مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، على اتصال مباشر مع حركة حماس والجانب الإسرائيلي، لمتابعة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبحسب بيان وزارة الخارجية المصرية، سيتم توجيه دعوات إلى عدد من قادة الدول للمشاركة في قمة شرم الشيخ، فيما لم يُعلن بعد عن الموعد الرسمي لعقدها، وسط ترجيحات مصرية تشير إلى إمكانية انعقادها مساء الاثنين المقبل.







