أخــبـــــار

هل ستسمح عطلة الكنيست بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة؟

قال موقع واللا الإسرائيلي ، اليوم الأحد 20 يوليو / تموز 2025 ، أن الكنيست سينعقد هذا الأسبوع في جلساته الأخيرة قبل دخول عطلته الصيفية والتي سوف تستمر قرابة ثلاثة أشهر ، حيث أنه وبالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، فإن ذلك ليست مجرد استراحة من الجلسة العامة بل هي أحدى أثمن الفترات الممنوحة له ، إذ من المتوقع أن يكسب وقتا وهدوءاً ، وهي مساحة سياسية للمناورة لا تتاح له في الأيام العادية.

وأضاف الموقع :” لقد اثبت التاريخ السياسي أن عطلات الكنيست قد تمنح رؤساء الوزراء ميزة تكتيكية ، هذا ليس مجرد صمت من الجلسة العامة بل هو استراحة تسمح لهم بالقيام بخطوات حساسة بعيدا عن أعين الجمهور ، فعلى سبيل المثال ، فعل نتنياهو هذا في صيف عام 2010 عندما اختار تأجيل إعلان تجميد البناء في المستوطنات حتى نهاية العطلة ، وهي خطوة تهدف الى تمهيد الطريق لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين ، دون الدخول في مواجهة مباشرة مع شركائه في اليمين.

ووفقا للوائح الكنيست ، لا يعقد الكنيست خلال فترة العطلة مناقشات واجتماعات دورية ، الا في حالات استثنائية تعقد فيها جلسة استثنائية ، لهذا الأمر أهمية سياسية بالغة ، إذ يصعب بل يستحيل اسقاط الحكومة ودفع إسرائيل الى انتخابات مبكرة ، كما لا تطرح القوانين في الجلسة العامة أو اللجان ، الا بقرار استثنائي من رئيس الكنيست ، وتصبح جلسات لجنة الكنيسة نفسها مصغرة.

وتابع الموقع :” لذلك حتى او سعى شركاء نتنياهو في الائتلاف كالوزيرين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش للتعبير عن غضبهم من تحركاته السياسية ، فلن يتمكنوا من اسقاط الحكومة فورا أو حلها بالطرق البرلمانية المعتادة أي خطوة من هذا القبيل إن وجدت ستؤجل حتى نهاية العطلة البرلمانية”.

وقال :” هنا تحديدا تكمن ميزة نتنياهو ، فالتجميد السياسي له بالعمل في الساحة السياسية بضجيج أقل بكثير ، حيث أن محادثات الدوحة مستمرة وقد تختتم مع دخول السياسية الإسرائيلية في حالة صمت خلال العطلة البرلمانية القادمة”.

وأردف الموقع :” إذا حدث ذلك وتم ابرام الصفقة وفقا للمخطط ، فستبدأ فترة تفاوض مدتها 60 يوما مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لإنهاء الحرب ، وهذه هي مدة العطلة البرلمانية الضبط ، مما يخلق فترة سماح سياسية لنتنياهو”.

وأضاف :” عمليا حتى لو وصف سموتريتش الضفة بانها استسلام وهدد بن غفير بالاستقالة ، فلن يكون من الممكن اتخاذ اجراء فوري لحل الائتلاف واسقاط الحكومة ، ويبدو ان الحوار السياسي سيؤجل الى موعد لاحق ، وهذه ميزة مهمة لمن يسعون الى الترويج لاتفاق متعدد المراحل ، مليء بالمخاطر والاضطرابات ، وبالطبع لن يحل هذا الانقطاع جميع المشاكل والصعوبات والخلافات التي تواجه نتنياهو في طريقه الى تحقيق وقف اطلاق نار دائم ولكنه سيهيئ بلا شك أجواء أكثر إيجابية لعقد المحادثات فعليا”.

زر الذهاب إلى الأعلى