الإعلام العبري ينشر مشاهد حصرية من كمين بيت حانون شمال قطاع غزة (فيديو)

نشر الصحفي الإسرائيلي ماندي ريزل، مساء اليوم الأربعاء، “توثيق حصري” للحدث الامني الذي وقع في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة قبل يومين، والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين.
ويُظهر الفيديو، بحسب ريزل، مشاهد لمحاولات إنقاذ المصابين وسط إطلاق نار كثيف وانفجارات لعبوات ناسفة، ما يعكس حجم الاشتباكات وتعقيد العملية.
وكان مصدر قيادي في كتائب القسام كشف تفاصيل جديدة حول كمين بيت حانون النوعي، الذي اعترف الاحتلال بوقوع 5 جنود وإصابة 14 آخرين واصفًا الحدث بـ”الصعب جدا”.
وقال القيادي في تصريحات صحفية، لقناة الجزيرة، إن مجاهدي القسام نفذوا أمس كمينًا محكمًا ضد قوة متعددة التشكيل في بيت حانون.
وفي تفاصيل الكمين، أشار إلى أنه كان على مراحل متعددة أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من جنود العدو.
وأكد، أن الكمين استهدف كتيبة نيتساح يهودا وهو الثالث الذي تتعرض له في بيت حانون.
وأضاف، “استهدفنا الكتيبة سابقا بكمين الزراعة والسكة في أخطر 3 أحداث أمنية في تاريخها”.
وشدد القيادي القسامي على أنه إذا استمرت هذه الكتيبة في إجرامها فإننا نعد الاحتلال بتدميرها وإخراجها عن الخدمة.
وأعلن جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، مقتل جنود وإصابة آخرين في كمين للمقاومة بقطاع غزة وصفته وسائل الإعلام العبري بـ”الصعب” خلال الليلة الماضية.
وقال جيش الاحتلال، إنَّ 5 جنود قتلوا فيما أُصيب 14 آخرين في كمين للمقاومة بقطاع غزة الليلة الماضية.
وفي تفاصيل الكمين، ذكرت إذاعة الجيش أنَّ الحدث وقع في إطار عملية ينفذها الجيش في بيت حانون شمال القطاع، والتي تم السيطرة عليها مرارًا وتكرارًا خلال الحرب. وأضافت، أنّ “الحدث بدأ بعد الساعة 22:00 مساء أمس، حين كانت قوة راجلة من كتيبة “نتسح يهودا” تعبر المنطقة”.
وتابعت، “انفجرت عبوتان ناسفتان وضعتا على الطريق، واحدة تلو الأخرى، مستهدفتين القوة الراجلة من نتسح يهودا، رغم أن الجيش يشير إلى أن هذه المنطقة تعرضت في الأسابيع الأخيرة لهجمات جوية مكثفة ضمن عمليات “تهيئة” قبل الهجوم البري، ومع ذلك، فإن العبوتين اللتين زرعتا هناك انفجرتا بدقة لحظة مرور القوة”.
وأشارت إلى أنه أثناء إجلاء المصابين من موقع الانفجار، أطلق مسلحون النار من كمين نحو قوات الإنقاذ، ما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا، أصبح الإجلاء معقدًا وطويلاً، وتم استدعاء قوات إنقاذ إضافية.
وأكدت الإذاعة أنَّ كمائن إطلاق النار بعد تفجير العبوات أصبحت سمة متكررة في الأسابيع الأخيرة، حيث قام مسلحو حماس بنفس النمط في حوادث سابقة، منها الحادث الذي وقع في خانيونس والذي أسفر عن مقتل 7 جنود. وظهرت مروحيات الاحتلال في مكان الهجوم لإجلاء المصابين وسط إطلاق نار كثيف.
وأكدت المصادر العبرية أن موقع الهجوم يشهد حالة من الفوضى الميدانية، مشيرة إلى أن القوة المستهدفة تتبع كتيبة «نتسح يهودا» التي تضم جنوداً من اليهود الحريديم المتشددين.
وأوضحت أن الكمين كان محكماً، حيث استهدفت عبوة أولى دبابة إسرائيلية، تلتها عبوة ثانية أصابت قوة الإنقاذ، فيما ضربت عبوة ثالثة قوة إنقاذ إضافية، ثم انفجرت عبوة رابعة بالتزامن مع إطلاق نار من أسلحة خفيفة على المصابين في بداية الهجوم.
ونوهت وسائل الإعلام العبري، إلى أنَّ كمين بيت حانون حدث قرب الحدود الشرقية على بعد 500 متر فقط من منطقة شهدت 3 كمائن سابقاً.
وعقب سلسلة من الكمائن التي أوقعت جنود الاحتلال قتلى وجرحى في غزة، قال المحلل “الإسرائيلي” آفي أشكنازي، إنَّ قادة الجيش الكبار فشلوا فشلًا خطيرًا في بناء قوة جزء من القوات البرية، مضيفًا “لقد أهمل الجيش قدرة التزود بالمعدات للوحدات التي تقف الآن في مقدمة القتال”.