إسرائيل : تشكيل طاقم وزاري للعمل على تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، صباح الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن تشكيل طاقم وزاري مصغّر مهمته الإشراف على تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبحسب الهيئة، يضم الطاقم وزراء بارزين في الحكومة الإسرائيلية، بينهم جدعون ساعر، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، حيث أوكلت إليهم متابعة الإجراءات المطلوبة للانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.

وجاء هذا التطور بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيها أن المرحلة الأولى من الاتفاق لم تُستكمل بعد، وأن المضيّ قدماً نحو المرحلة الثانية مرهون باستعادة الجثامين الثلاثة المتبقية للمحتجزين داخل غزة.

وأوضح نتنياهو، عبر قناة على “تلغرام” تُعرف باسم “أبو علي إكسبريس”، أن إسرائيل وافقت على إعادة فتح معبر رفح، لكن تنفيذ القرار مرتبط بشكل كامل بإعادة جميع الأسرى والجثامين المحتجزة. وقال إن هذا الموقف أُبلغ به الشركاء الدوليون بشكل واضح.

وأشار نتنياهو إلى أن خطة ترامب الخاصة بغزة تنص على “نزع سلاح القطاع وحركة حماس”، لافتًا إلى أن واشنطن طلبت من تل أبيب منح القوة الدولية المكلفة بتطبيق الخطة فرصة لإتمام مهمتها ضمن ترتيبات المرحلة الثانية. وأضاف: “ننتظر أن تنجح القوة الدولية في نزع سلاح حماس، وإن لم يتحقق ذلك فقد نعود إلى القتال”.

وأكد نتنياهو أن ما تحقق في المرحلة الأولى كان نتيجة “الضغط العسكري المتواصل” على غزة، والذي أسفر – وفق روايته – عن تحرير نحو 200 مختطف. واعتبر أن دخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة غزة شكّل “اللحظة الحاسمة” في استعادة المحتجزين.

وشدد نتنياهو على أن سياسة حكومته في هذه المرحلة تقوم على “الهجوم والمبادرة”، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح بعودة أي تهديد أمني، وأنها تعمل على منع إيران من إعادة بناء ما وصفه بـ”محور التهديد” في المنطقة، سواء في لبنان أو غيره.

واختتم بالإشارة إلى أن وضع حزب الله اليوم يختلف عمّا كان عليه قبل السابع من أكتوبر، قائلاً: “كل شيء تغير”.