
في خضمّ السجال السياسي، وحتى مع انتقادات وجهتها بعض الفصائل للموقف الجزائري الأخير، تبقى الحقيقة الثابتة هي أن فلسطين كقضية مصيرية أكبر من أي فصيل فردي.
الجزائر، بحكمتها وتاريخها النضالي، لا تزن القضية بانتماءات ضيقة، بل تنظر إلى المصالح العليا للشعب الفلسطيني بأسره. موقفها لم يتزعزع لأنه لا يستند إلى عاطفة آنية، بل إلى مبدأ راسخ هو: وحدة الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني كطريق لا بديل عنه لتحرير الأرض.
لذلك، فإن من يحاول المزايدة على هذا الموقف الواضح والشجاع، عليه فعلاً أن يراجع نفسه وحساباته. فالتاريخ يشهد أن الجزائر لم تتزحزح عن موقفها، ولن تسمح لأي كان أن يتجاوز منظمة التحرير، فهي تتعامل مع عنوان فلسطين وليس مع فصائل اخذت القضية والشعب لمغامرة لم تحسب عواقبها.






