“كتائب القسام” تعلن مسؤوليتها عن عملية يافا
غزة – المواطن
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، “مسؤوليتها عن عملية يافا البطولية التي نفذها المجاهدان القساميان محمد راشد مسك وأحمد عبد الفتاح الهيموني من مدينة الخليل، والتي أدت وفق اعتراف العدو إلى مقتل 7 صهاينةٍ وإصابة 16 آخرين بعضهم جراحه خطرة”.
وقالت الكتائب في بيان مساء اليوم الأربعاء: أن “العملية تزامنت مع ضرباتٍ موجعةٍ تعرض لها قلب الكيان أمس الثلاثاء، في ذروة استنفاره الأمني من مختلف جبهات المقاومة، اختتمت بالهجوم الصاروخي الكبير الذي نفذته إيران في عملية (الوعد الصادق2)”.
وتابعت “تمكن مجاهدانا من التسلل إلى داخل أراضينا المحتلة، وطعن أحد جنود الاحتلال والاستيلاء على سلاحه الآلي، ثم تنفيذ العملية البطولية في موقعين مختلفين في قلب (تل أبيب) أحدهما داخل محطة للقطارات، وقاموا بالإجهاز على المغتصبين الصهاينة من مسافة صفر”.
وأكّدت أن “قادم الأيام ستحمل في طياتها موتًا سيأتيكم من مختلف مناطق الضفة، على أيدي مجاهدينا الأشداء من أبناء القائدين إسماعيل هنية وصالح العاروري، والذين نُعدُّهم ونجهزهم ليخطّوا ببطولاتهم صفحات عزٍ في معركة (طوفان الأقصى) ستثلج صدور أبناء شعبنا بعون الله، وطالما واصل الاحتلال إبادة شعبنا وأطفالنا في غزة فإنه سيعتاد رؤية قتلاه في شوارع مدننا المحتلة بإذن الله”.
ونفّذ فلسطينيان عملية مسلحة وسط مدينة يافا، أمس الثلاثاء، شمال غرب القدس المحتلة، مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، وفقا للإعلام العبري.
وتضاربت الأنباء الأولية عن عدد القتلى والجرحى، فقد ذكرت صحيفة /إسرائيل اليوم/ العبرية، أن “عدد قتلى هجوم يافا بلغ 8 أشخاص”، وذكرت بعض المصادر العبرية الأخرى أن “هناك 6 إصابات حرجة”.
وقد ذكرت القناة /12/ العبرية أن “هناك 10 مصابين، 6 منهم في حالة حرجة”، في حين قالت إذاعة جيش الاحتلال إن “هناك 4 مصابين بحالة حرجة”.
وحول هوية المنفذين، قالت القناة /13/ العبرية، إن “منفذي العملية من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية”.
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالعملية “البطولية”، قائلة إنها “رد طبيعي على حرب الإبادة والعدوان الصهيوني في غزة والضفة والقدس ولبنان”.
وتعد هذه أكبر عملية تشهدها تل أبيب منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.
ومنذ 23 من الشهر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وهو ما أدى لاستشهاد عدد كبير من قيادات حزب الله السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار، إثر إطلاق “حزب الله” وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وسط تعتيم صارم لدى الاحتلال على الخسائر البشرية والمادية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و689 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و625 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.