آخر الأخبار

إسرائيل: : لدينا خطة وسنحسم معركة غزة بهاتين المنطقتين

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، السبت، إن العمليات العسكرية في قطاع غزة “لن تطول إلى الأبد”، مؤكدًا وجود خطة منظمة لاستكمال المعركة في بيت حانون وخان يونس، مشددًا على أن إعلان هزيمة حماس مرتبط بتحقيق الأهداف العسكرية الكاملة.

يأتي ذلك بينما أكد مصدر عسكري لموقع “واللا” أن القوات الإسرائيلية أحرزت تقدماً إضافياً في خان يونس، التي أصبحت معظم أحيائها خالية من المدنيين. وأوضح أن الجيش يعمل على تدمير البنية التحتية “بشكل منهجي” لمنع استخدامها مجددًا من قبل المقاتلين الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي يشن واحدة من أعنف غاراته الجوية على أحياء خان يونس، ما أدى إلى شبه إفراغ منطقة المواصي من السكان، فيما تحدثت مصادر طبية عن استشهاد ما لا يقل عن 55 فلسطينيًا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتركز القصف الإسرائيلي على شمال القطاع، حيث تم استهداف نحو 22 منزلًا في مناطق مختلفة، بينها محيط مستشفى الإندونيسي وتل الزعتر والسلاطين، إضافة إلى جباليا.

كما طلب الجيش من سكان هذه المناطق إخلاء منازلهم، ما اعتُبر تمهيدًا لهجوم بري جديد، شبيه بما حدث سابقًا في محور “موراج” برفح.

وفي الجنوب، تصاعد القصف المدفعي على مدينتي رفح وخان يونس، انطلاقًا من بلدتي خزاعة وعبسان، مستهدفًا بلدة القرارة ومحيط أبراج حمد. ويتواصل التوغل البري شرق خان يونس للأسبوع الثالث على التوالي، وسط غطاء جوي مكثف يستهدف النازحين أيضًا.

وتستمر التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، خاصة مع تزايد أعداد النازحين واستمرار تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية.

بالتزامن مع التصعيد الميداني، دعت إسرائيل حركة حماس إلى قبول المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، مهددةً بـ”القضاء عليها” في حال الرفض. وصرّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن التوصل إلى هدنة “بات قريبًا جدًا”.

من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن قادة حماس أمام خيارين: “إما القبول بالاتفاق أو الإبادة”، في إشارة إلى المقترح الذي طرحه الموفد الأميركي ستيف ويتكوف، والذي لا يزال يلقى تحفظًا من جانب حماس.

وبينما أكدت حماس أنها تواصل مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية حول المقترح الأميركي، عبّرت عن أسفها لعدم وجود ضمانات واضحة بشأن تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الضحايا منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي تجاوز 4,000 شهيد ، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 54,321 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قُتل 1,218 شخصًا نتيجة الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر، ولا يزال 57 من أصل 251 رهينة في قطاع غزة، وأكد الجيش الإسرائيلي وفاة 34 منهم على الأقل.

وفي سياق متصل، وصف المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، ينس لايركه، غزة بأنها “المكان الأكثر جوعًا في العالم”، مشيرًا إلى أن جميع سكانها مهددون بخطر المجاعة.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن مسلحين نهبوا يوم الجمعة مستودعات مستشفى ميداني في دير البلح، كانت تحتوي على مساعدات طبية وغذائية أُدخلت حديثًا عبر معبر كرم أبو سالم، في ظل الحصار المستمر على القطاع.

ويُذكر أن إسرائيل استأنفت هجماتها على غزة في منتصف مارس بعد ستة أسابيع من الهدنة، وكثّفت من عملياتها العسكرية في مايو، مؤكدة أن هدفها النهائي هو إنهاء وجود حماس وتحرير المحتجزين.

زر الذهاب إلى الأعلى