ماكرون: نعمل على مؤتمر دولي في نيويورك لدفع حل الدولتين في الشرق الأوسط

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إن بلاده تسعى إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر حل الدولتين، مشدداً على أن السياسة الفرنسية لا تعتمد معايير مزدوجة تجاه قضايا الشرق الأوسط.
وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارة لإندونيسيا، أشار ماكرون إلى أن “الحل السياسي وحده هو الكفيل باستعادة السلام”، كاشفاً عن تنظيم مؤتمر دولي حول غزة في نيويورك منتصف يونيو المقبل، بالتعاون مع السعودية، بهدف إحياء مسار الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين.
وأكد الرئيس الفرنسي أن هذا المؤتمر يهدف إلى “إعطاء زخم جديد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكذلك التأكيد على حق إسرائيل في العيش بسلام وأمن”.
وفي بيان مشترك عقب اللقاء بين ماكرون ونظيره الإندونيسي، شددت الدولتان على ضرورة “إحياء الأفق السياسي” لحل النزاع، معتبرتين أن المؤتمر المقبل يجب أن يرسم “مساراً لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية وتحقيق اعتراف متبادل بين الجانبين”.
بدوره، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن حل الدولتين بات “مهدداً أكثر من أي وقت مضى”، خصوصاً في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات لفترات طويلة. وأوضح أن بعض القادة الإسرائيليين “يوحون برغبتهم في إعادة احتلال القطاع وطرد جزء من سكانه”.
ويُعقد المؤتمر الدولي بين 17 و20 يونيو في نيويورك، برعاية فرنسية – سعودية، في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة شملت اجتماعات في باريس ونيويورك بمشاركة وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن.
وأكدت السعودية، من خلال تصريحات ممثلتها في الأمم المتحدة منال رضوان، أن إقامة دولة فلسطينية “ليست خطوة رمزية، بل ضرورة استراتيجية لتحقيق السلام الإقليمي”.
وتأمل باريس والرياض أن يُسهم المؤتمر في تحقيق اختراق سياسي يعيد إحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ سنوات، في ظل تحديات إنسانية وأمنية متفاقمة في قطاع غزة.