الأمم المتحدة : المدنيون في غزة محصورون في أقل من 18% من مساحة القطاع

أفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن القوات الإسرائيلية تفرض سيطرتها على نحو 82% من مساحة قطاع غزة، وتمنع المدنيين من التواجد فيها، في ظل اتساع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في القطاع.
وأوضح التقرير أن أقل من 18% فقط من مساحة غزة تُعد مناطق يُسمح فيها بتواجد المدنيين، بينما تخضع المساحات المتبقية لسيطرة إسرائيلية مباشرة أو تُصنّف كمناطق إخلاء تتعرض لقصف متواصل.
وأضاف المكتب الأممي أن عمليات النزوح لا تزال مستمرة في أنحاء متفرقة من القطاع، حيث شهد الأسبوعان الماضيان فقط نزوح نحو 200 ألف شخص إضافي، وسط أوضاع إنسانية متدهورة توصف بأنها “الأسوأ منذ بدء الحرب”.
كما أشار التقرير إلى أن القصف الإسرائيلي لم يتوقف في مناطق متفرقة من القطاع، لاسيما في شمال غزة، حيث أُجبر آخر مستشفى كان يعمل جزئياً على الإخلاء التام، ما فاقم من معاناة السكان الذين باتوا بلا رعاية صحية تقريباً.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد “أوتشا” أن القيود الإسرائيلية المشددة منذ شهر مارس الماضي أعاقت بشكل شبه تام دخول المساعدات والبضائع، ما جعل العملية الإنسانية في غزة واحدة من أكثر الاستجابات تعقيداً في التاريخ الحديث، بحسب وصف الأمم المتحدة.
ورغم سماح الاحتلال في الأسبوعين الماضيين بدخول كميات محدودة من الإمدادات، وصفتها الأمم المتحدة بأنها “نقطة في بحر الاحتياجات”، فإن إيصالها إلى المدنيين ظل محدودًا بسبب القيود الأمنية واستمرار انعدام الأمن، بينما تم نهب جزء من تلك المساعدات من قبل سكان يعانون من الجوع ويحاولون تأمين غذاء لأسرهم.